زاد الداعية والخطيب

فقد مَنً الله تعالى علي بفضله و منه بالقيام بعمرة إلى بيت الله الحرام ( [1] ) و التمتع بالطاعة في أطهر بقعتين على ظهر الأرض المسجد الحرام، و المسجد النبوي الشريف، عندما هممت بتلك الرحلة نويت أن أجمع فيها بين العبادة و الطاعة و بين الدعوة إلى الله -سبحانه و تعالى- و إرشاد المعتمرين و بيان الأحكام الخاصة بالعمرة ،و الأحكام الخاصة بالمسجد الحرام، و المسجد النبوي الشريف فمنذ الوهلة الأولى التي ركبت فيها الباص و أنا أشرح و بين للفوج تلك الأحكام و الآداب و لما نزلنا إلى المدينة المنورة بدأت الأسئلة و الاستفسارات حول كثير من المسائل المتعلقة بالعمرة و كنت قد تعمدتُ ارتداء الزي الأزهري كاملا و كان الهدف من ذلك أن تلقى علي الأسئلة من العمار و الزوار و قد كان، فللأزهر مكانة في قلوب كثير من أبناء العالم الإسلامي على اختلاف لغاته و اختلاف أوطانه ، و قد طرحت علي أسئلة عديدة أجبت عليها إجابات مجملة و مختصرة .......فلما عدتُ إلى أرض الكنانة عَنً لي أن جمع تلك الأسئلة و أدونها في رسالة لطيفة تكون زادا لي و لكل مسلم بينتُ فيها أحكام و آداب العمرة و الزيارة و سميتها ( قرة العينين بفتاوى أبي همام في الح...