أيُّ مُلكٍ هذا؟!

أيُّ مُلكٍ هذا؟! استوقفني هذا الخبر عن عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه قال: ((كنت أحبُّ الخيل، فقلت: يا رسول الله، هل في الجنة خيل؟ فقال: إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن، كان لك فيها فرس من ياقوت، له جناحان تطير بك حيث شئت))؛ [رواه الطبراني وحسنه الألباني]. في الجنة؟ إنه ملك عظيم كبير، وحتى نتصور ذلك، دعونا نستمع خبرًا آخر لرجل ينجو من النار، ويدخل الجنة؛ فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لَأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولًا؛ رجل يخرج من النار كبوًا، فيقول الله: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب، وجدتها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيُخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب، وجدتها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها - أو: إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا - فيقول: تضحك مني، وأنت الملك، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، وكان يقول: ذاك أدنى أهل الجنة منزلة))؛ [رواه البخاري ومسلم]. أي مُلك هذا؟! إنه ملك يُعطى فيه أدنى أهل الجنة منز...