المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر 11, 2022

فتح العلي بفقه المنع والعطاء الإلهي.pdf

صورة
فتح العلي بفقه المنع والعطاء الإلهي الشيخ السيد مراد سلامة الخطبة الأولى أما بعد: فيا إخوة الإسلام نعيش في هذا اليوم الطيب الميمون الأغر مع فتح العلي بفقه المنع والعطاء الإلهي......... أدعوكم في هذا المقام أن تذكروا نعم الله سبحانه عليكم، فكم لله عليكم من نعم لا تعد ولا تحصى في مطعمكم ومشربكم وصحتكم وسمعكم وبصركم وجوارحكم، من يد تقدر بها على البطش، ورجل تقدر بها على المشي، ولسان تقدر به على النطق , وغير ذلك كثير , أما ما منعك الله كنعمة الولد فإنا نوصيك بأن تصبر، وتري الله من نفسك خيرا، وعليك أن تستشرف من وراء ذلك حكمة أحكم الحاكمين جلا وعلا، فإن منعه عطاء , وبلاءه عافية اعلموا أن فقه المنع والعطاء من أعظم الأمور التي تريح القلوب وتشرح الصدور و عندما يفقه المسلم ذلك الأمر عاد المنع عين العطاء  قال بعض السلف: يا ابن آدم نعمة الله عليك في ما تكره أعظم من نعمته عليك في ما تحب , وقال تعالى:  وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) {البقرة} . وقال آخر: ا...
صورة
  ثمرات الإحسان إنّ الإِحسانَ قِيمَةٌ دُنيويَّةٌ عظيمة، لا يَرْتقي إليها إلاَّ أهلُ الهِمَمِ العَلِيَّة، والعزائِمِ الأَبِيَّة، والنُّفوسِ المُتَوَثِّبَة، الذين تَلَمَّسوا مَحابَّ اللهِ تعالى؛ في كُلِّ قَولٍ أو عَملٍ أو اعتقادٍ، فأَتْقَنُوا العملَ، وأخْلَصوا لله فيه. الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين. أمَّا بعد: فإنّ الإِحسانَ قِيمَةٌ دُنيويَّةٌ عظيمة، لا يَرْتقي إليها إلاَّ أهلُ الهِمَمِ العَلِيَّة، والعزائِمِ الأَبِيَّة، والنُّفوسِ المُتَوَثِّبَة، الذين تَلَمَّسوا مَحابَّ اللهِ تعالى؛ في كُلِّ قَولٍ أو عَملٍ أو اعتقادٍ، فأَتْقَنُوا العملَ، وأخْلَصوا لله فيه، وتابَعُوا فيه رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وتَنَزَّهوا عن كُلِّ ما يُبْغِضُه اللهُ سبحانه؛ من الأقوالِ، والأعمالِ، والاعتقاداتِ الفاسدة؛ ابتغاءَ مَرضاةِ اللهِ تعالى، حتى كأنَّهم جُبِلُوا على فِعْلِ الخيرات، وتَرْكِ المنكرات. فهؤلاء المُحْسِنون عَبَدوا اللهَ تعالى، وكأنَّهم يرونَ ربَّهم سبحانه، قد امتلأتْ قلوبُهم بمحبَّتِه، ولا يخفى أنَّ أهلَ الإحسانِ شارَكوا أهلَ الإ...