هل من ضير في ممارسة الزوجين للجنس الفموي؟
هل من ضير في ممارسة الزوجين للجنس الفموي؟
المجيب: الشيخ/ أحمد
الفودعي و د. مأمون مبيض
السؤال: زوجتي تطلب مني دائما ممارسة الجنس الفموي معها، وتستمع
به كثيرا، وتطلب مداعبة بظرها، ولقد أصبت بحالة اكتئاب من ذلك، وهي لا تستمع
بالجنس الطبيعي، فماذا أفعل معها؟
الإجابــة: بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الياس
حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على التواصل معنا.
لا شك أن الحياة
الجنسية بين الزوجين من الأسباب الرئيسية لنجاح هذه العلاقة أو فشلها، فكم هناك من
حالات الطلاق التي تحصل لخلل في هذه العلاقة الجنسية الحميمية.
ولا شك أن من أسباب
ودوافع الزواج في الإسلام؛ بالإضافة للإنجاب هي التحصين والمتعة، ورسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم ( وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةً) ([1])
فجماع الزوجين من
الأمور التي يثاب عليها المسلم، رجلا كان أو امرأة، وأن التحصين للطرفين، وخاصة أن
تعليم الإسلام تحض الرجل على إشباع الحاجة الجنسية للزوجة، كما تحض على إرضاء حاجة
الرجل، والنصوص متعددة في هذا المجال.
ومن الأمور التي نشجع
عليها الزوجين أن يتحدثا ويتفاهما فيما يريدان وفيما لا يريدان، والحديث الجنسي إن
صحت التسمية في هذه الأمور مما يساعد على إقامة علاقة جنسية زوجية سعيدة.
وفي العلاقة الجنسية
بين الزوجين في الإسلام هناك أمور محرمة، منها إتيان المرأة في دبرها، والجماع
أثناء الدورة الشهرية، إلا أن كل شيء آخر طالما هو بين الزوجين مباح، ولا يعود
يحكمه إلا رغبة الزوجين، وما يرتاحان له، من العرف والتقاليد، وما هو مقبول
لديهما، ومن هذا استعمال الفم والشفاه واللسان في اللعب الجنسي.
ومن المعروف أن
المتعة الكبيرة للمرأة في العلاقة الجنسية ليست من خلال الإدخال، بل على العكس
هناك نساء ينزعجن ويتألمن منه، ولكن متعتهن من خلال المداعبة، وخاصة مداعبة الزوج
لها بيده وبالذات في منطقة الفرج، وهذه المداعبة هامة في مساعدة المرأة على
الاستعداد وعلى الاستمتاع بالإدخال من بعده، وعلى مساعدة الجهاز التناسلي عندها
لإفراز السوائل التي تعين على الإدخال الأسهل ومن دون آلام، وإذا حدث ألم أثناء
الإدخال فمن الأسباب الرئيسية أن الزوج لم يقم بالمداعبة الكافية قبله.
وفقكما الله، وأصلح
حالكما، ورزقكما الذرية الصالحة.
انتهت إجابة الدكتور
مأمون مبيض مستشار الأمراض النفسية.
وتليها
إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون التربوية والأسرية
مرحبًا بك -أيهَا
الأخ الحبيب– في استشارات إسلام ويب.
بالنسبة لاستمتاع
الرجل بزوجته الأصل فيه الحل في كل أوجه الاستمتاع إذا اجتنب أمرين، الأمر الأول:
الجماع حال الحيض، والأمر الثاني: الجماع من الدبر، وما عدا ذلك فإنه يجوز له أن
يستمتع بزوجته كيفما شاء، ولكن ثمَّ بعض الأفعال والممارسات التي لا تليق بفاضل
الأخلاق، وتتنافى مع حميد الصفات، ومن ذلك هذا الاستمتاع الذي ذكرته في استشارتك،
مع أنه قد يؤدي إلى بعض المحاذير كابتلاع النجاسة، أو التلطخ بالنجاسة، ونحو ذلك.
ومن ثم فإنا لا ننصحك
بالاستجابة لهذه الرغبة التي تدعوك إليها الزوجة بالنسبة لممارسة الجنس الفموي،
أما ما عدا ذلك فلا حرج عليك فيما تُجيب إليه زوجتك مما تدعوك إليه من الاستمتاع
بك.
نسأل الله تعالى أن
يأخذ بيدك إلى كل خير.([2])
راي العلماء في الجنس الفموي الأول: التحريم
ردحذفالثاني: الكراهة
الثالث: الجواز
الرابع: جواز التقبيل دون اللحس
رأي العلماء السلف
قال خطأ! مرجع الارتباط التشعبي غير صحيح. صاحب الإنصاف: فائدتان:
إحداهما: قال القاضي في الجامع: يجوز تقبيل فرج المرأة قبل الجماع، ويكره بعده، وذكره عن عطاء 0
الثانية: ليس لها استدخال ذكر زوجها وهو نائم بلا إذنه، ولها لمسه وتقبيله بشهوة، وجزم به في الرعاية، وتبعه في الفروع، وصرح به ابن عقيل، وقال: لأن الزوج يملك العقد وحبسها، ذكراه في عشرة النساء، قال البهتوي في كشاف القناع عن متن الإقناع: ولها، أي: الزوجة لَمسه وتَقبيله بِشهوة، ولو نائما، وقال القاضي: يجوز تَقْبِيل فَرْج المرأة قَبْل الْجِمَاع. اهـ، وقال القرطبي في تفسيره: وقد قال أصبغ مِن علمائنا: يجوز له أن يلحسه بِلِسَانِه 0 اهـ (يعني فَرْج المرأة) ، وقال ابن القيم: وَمِمّا يَنْبَغِي تَقْدِيمُهُ عَلَى الْجِمَاعِ: مُلاعَبَةُ الْمَرْأَةِ وَتَقْبِيلُهَا وَمَصّ لِسَانها، وكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يُلاعِبُ أَهْلَهُ وَيُقَبّلُهَا 0 اهـ