التعاون في حياة الأنبياء والصالحين من القيم المجتمعية الراقية.pdf


 

التعاون في حياة الأنبياء والصالحين

 من

 القيم المجتمعية الراقية

الشيخ السيد مراد سلامة

الخطبة الأولى

أما بعد : ............................  حديثنا في ذلك اليوم الطيب الميمون التعاون في حياة الأنبياء والصالحين من القيم المجتمعية الراقية تلك القيمة التي غابت عن سماء المجتمع إسلامي وفقل العطاء و كثر الجفاء و ظهرت الفرقة و الاختلاف و اصبح حال كثير منا اليوم نفسي نفسي و ما درى المسكين أن نفسه وحدها لا تبني ولا ترقى إلا بالتعاون مع المجتمع فيد واحده لا تصفق  فما هو التعاون ؟ كيف حث الإسلام اتباعه عليه؟ و ما هو الواقع التطبيقي لتلك القيمة المجتمعية في حياة الأنبياء و الصالحين ............ أعيروني القلوب و الأسماع

أولا :تعريف التعاون

التَّعاون عباد الله في أدق عبارة وارق إشارة هو: (المساعدة على الحقِّ ابتغاء الأجر مِن الله سبحانه) .([1])

ثانيا: التعاون أصل النجاح وسبيل الفلاح

اعلم علمني الله و إياك و زادني الله و إياك علما: أن التعاون هو أصل النجاح و سبيل الفلاح و لقد قرر الله تعالى ذلك في كتابه في سورة من أعظم سور القرآن فقال الرحيم الرحمن { وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }[العصر: 1-3].

(أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثُّه عليه، ويرغِّبه فيه) .

(فهذه السُّورة العظيمة القصيرة، اشتملت على معان عظيمة، مِن جملتها: التَّواصي بالحقِّ، وهو التَّعاون على البرِّ والتَّقوى) .

قال الراغب الأصفهاني - رحمه الله: (اعلم أنه لَمَّا صَعُبَ على كلِّ أحدٍ أنْ يُحَصِّلَ لِنَفْسِه أدنى ما تحتاج إليه إلَّا بِمُعاونةِ غيرِه له - فإنَّ لُقمة الطعام لو عَدَدْنا تَعَبَ تحصيلِها، من حِينِ الزَّرع إلى حِينِ الطَّحْنِ، والخَبْزِ، وصُنَّاع آلاتِها؛ لَصَعُبَ حَصْرُه - احتاج الناس أنْ يجتمعوا مُتَظاهِرين مُتَعاوِنين، ولهذا قيل: الإنسانُ مَدَنِيٌّ بالطَّبع، أي: لا يُمْكِنُه التَّفرُّد عن الجماعة بِعَيشه، بل يفتَقِر بعضُهم إلى بعض في مصالح الدِّين والدُّنيا... وقد قيل: الناسُ كَجَسدٍ واحد، متى عاوَنَ بعضُه بعضًا استقَل، ومتى خَذَلَ بعضُه بعضًا اخْتَل).

يقول الأستاذ غانم الروحاني

بِـفـضلِ الـتّـعاوُن أرســت أُمـم     صُروحًا مِن المجدِ فوْق القِمم

فـلـم يُـبـن مـجـدٌ عـلـى فُـرقةٍ       وَلـــن يـرتـفِـع بِـاخـتِلافٍ عـلـم

مــعًــا لِـلـمـعـالي يــــدًا بِـالـيَـدِ       نـشـيـدُ الـبِـنـاء بِــكُـلِّ الـهِـمـم

فـمـبـدأُ الـتّـعـاوُنِ مِـــن ديـنِـنـا       بِـهِ الـلّهُ فـي مُـحكماتٍ حـكم

فـــمُـــدّو أيــاديــكُـم إخـــوَتــي     نُـعـيدُ بِـنـا مـجدِنا فـي شـمم

فــهـذا الـمُـعـلِّمُ جــيـلًا يُـربّـي        وَهــــذا طـبـيـبٌ يُــزيـلُ الألـــم

وهـذا المُهندِسُ يُنشِأ صُروحًا     وَجُــهـدُ الـمُـزارِعِ بِـالـخيْرِ عــم

وكُـــلُّ الأيـــادي إذا اجـتـمـعت       دنـا الـمجدُ حـتمًا لـنا وابتسم

بِــغـيْـرِ الـتّـعـاوُنِ لـــن نـرتـقـي       وَلـيْـس لـنـا ذِكــرٌ بـيْـن الأُمــم

ثالثا: التعاون وصية رب العالَمين:

 معاشر الموحدين المحبين اعلموا أن الله تعالى أمرنا وأوصانا بالتعاون في كتابه العزيز دستور هذه الأمة و مصدر عزها  فقال سبحانه:{ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

قال ابن كثير: (يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات، وهو البرُّ، وترك المنكرات وهو التَّقوى، وينهاهم عن التَّناصر على الباطل، والتَّعاون على المآثم والمحارم) .-([2])

وقال القرطبيُّ: (هو أمرٌ لجميع الخَلْق بالتَّعاون على البرِّ والتَّقوى، أي ليُعن بعضكم بعضًا، وتحاثُّوا على ما أمر الله تعالى واعملوا به، وانتهوا عمَّا نهى الله عنه وامتنعوا منه، وهذا موافقٌ لما رُوِي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((الدَّالُّ على الخير كفاعله  )) ..([3])

رابعا : التعاون وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته:

وقد حثَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على التَّعاون ودعا إليه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ.([4])

وشبَّه المؤمنين في اتِّحادهم وتعاونهم بالجسد الواحد، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى .([5])

 والأمة الإسلامية كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضها بعضا يتعاونون و يتناصحون و يتناصرون فيم بينهم عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» ([6]).

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَدُ اللهِ مَعَ الجَمَاعَةِ. .([7])

خامسا : التعاون في حياة الأنبياء

 أحبيتي في الله :إن الإسلام دين الواقعية و دين العمل لذا نرى أن القيم و المثل التي جاء بها الأنبياء قد قاموا بتطبيقها و إنزالها على أرض الوقع فها هو خليل الرحمن عليه الصلاة و السلام و ابنه إسماعيل يتعاونون فيما بينهما في تنفيذ أمر الله تعالى ببناء بيته الحرام - أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السَّلام ببناء الكعبة، فقام إبراهيم عليه السَّلام استجابة لأمر الله، وطلب مِن ابنه إسماعيل أن يساعده على تنفيذ هذا الأمر الإلهي، ويعينه في بناء الكعبة، فقال له: ((يا إسماعيل، إنَّ الله أمرني بأمرٍ، قال: فاصنع ما أمرك ربُّك، قال: وتعينني؟ قال: وأعينك، قال: فإنَّ الله أمرني أن أبني ها هنا بيتًا، وأشار إلى أكمةٍ  مرتفعةٍ على ما حولها، قال: فعند ذلك رفعا القواعد مِن البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء، جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))  .

- عندما أرسل الله سبحانه وتعالى موسى عليه السَّلام إلى فرعون وكلَّفه بأن يدعو فرعون إلى عبادة الله وحده، طلب موسى عليه السَّلام مِن ربِّه سبحانه وتعالى المعينَ والمساعدَ على هذا الأمر العظيم، فطلب منه أن يجعل له أخاه هارون معاونًا ومساعدًا في دعوته فرعون، فقال: وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي [طه:29-32] فقال الله له: قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى [طه: 36] ، وجعل هارون معاونًا ومساعدًا لموسى عليه السَّلام في دعوته إلى الله، وآتاه النُّبوَّة استجابة لدعوة موسى .

سادسا: التعاون في حياة معلم البشرية وقائدها صلى الله عليه وسلم:

إخوة الإسلام : لقد ضرب لنا نعلمنا و هدينا الى الصراط المستقيم أروع أسمى صور التعاون فقد كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يسعى لقضاء حوائج المسلمين، ويحبُّ إعانتهم، والوقوف معهم فيما يلمُّ بهم مِن نوازل، وكان مجبولًا على ذلك مِن صغره وقبل بعثته، وقد بيَّنت ذلك أمُّنا خديجة رضي الله عنها عندما كانت تخفِّف مِن روع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عند عودته مِن غار حراء بعد نزول الوحي عليه، وكان فزعًا، فقالت له: (كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنَّك لتصل الرَّحم، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضَّيف، وتعين على نوائب الحقِّ) . ([8])

- وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ((كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ينقل التُّراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه([9])  أو أغبر بطنه يقول:

والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا

فأنزلن سكينة علينا                وثبِّت الأقدام إن لاقينا

إن الأُلى قد بغوا علينا       إذا أرادوا فتنة أبينا

ويرفع بها صوته: أبينا أبينا  )) .([10])

 

 ولم يقتصر تعاونه فقط في الجانب الدعوي بل امتد إلى داخل أسرته الكريم فكان صلى الله عليه وسلم نعم السند و نعم المعين لأهله رضي الله عنهن أجمعين ......... فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يكون في مَهْنة أهله، فإذا حضرت الصَّلاة قام إلى الصَّلاة  )) . ([11])

الخطبة الثانية

أما بعد : ...........................

سابعا: صور من تعاون الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

 و من صور التعاون المشرقة تعاون الصحابة فيما بينهم عند الشدائد و موقفهم في قصَّة سلمان رضي الله عنه عندما كاتب سيِّده، وكان فقيرًا لا يملك ما كاتب عليه، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم للصَّحابة: ((أعينوا أخاكم)) فأعانوه، حتى تحرَّر مِن رقِّه، وأصبح حرًّا  .([12])

تعاون الصحابة في إدارة شؤون الدولة :

 أمة الإسلام و من تعاون الصحابة رضي الله عنهم تعاونهم في إدارة شؤون الدولة فقد دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعيد بن عامر إلى مساعدته وقال : يا سعيد ، إنا مولوك على أهل حمص، فقال : يا عمر نشدتك الله ألا تفتني .

فغضب عمر وقال : ويحكم وضعتم هذا الأمر في عنقي ثم تخليتم عني !! والله لا أدعك، ثم ولاه على حمص وقال : ألا نفرض لك رزقا ؟ قال : وما أفعل به يا أمير المؤمنين ؟! فإن عطائي من بيت المال يزيد عن حاجتي، ثم مضى إلى حمص .

تعاونهم على طاعة الله  تعالى:

 و لقد كان سلفكم الصالح رضون الله عنهم أجمعين يتعاونون فيما بينهم على طاعة الله و عباده داخل بيوتهم لم يتركوهم للشاشات ولا الفضائيات و لا  الإنترنت و إنما أخذوهم بطاعة ربهم جل جلاله فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء))؛ رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح، وفي رواية ابن ماجه: ((رش)) و((رشت))([13]).

قد كان سلفكم - رحمهم الله - يحرصون على ذلك، قال أبو عثمان النهدي: تضيفت أبا هريرة سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثًا؛ يصلي هذا ثم يوقظ هذا([14])

 وقال عبدالرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي: كان زبيدٌ قد قسم علينا الليل أثلاثًا؛ ثلثًا عليه، وثلثًا عليَّ، وثلثًا على أخي، فكان زبيد يقوم ثلثه ثم يضربني برجله، فإذا رأى مني كسلًا قال: نم يا بني فأنا أقوم عنك، ثم يجيء إلى أخي فيضربه برجله، فإذا رأى منه كسلًا قال: نم يا بني فأنا أقوم عنك، قال: فيقوم حتى يصبح([15])

ثامنا تعاون الناس كان سببا في إسلامه:

 إن التعاون من الأخلاق الإسلامية الرفيعة التي تأخذ بالألباب و تبهر العقول و تستميل  القلوب إلى شريعة علام الغيوب جل جلاله  فهذا أستاذ الصحافة المسلم مارك شيلفر أستاذ علم الصحافة بجامعة نيويورك من أسرة مسيحية كاثوليكية، سافر إلى المغرب ، يقول :

تعثرت قدمي في حفرة ذات يوم حينما خرجت لأول مرة إلى مكان شعبي بمدينة الرباط، وعلى الفور وجدت عددا من المغاربة يسارعون إليّ لمساعدتي على النهوض، ويسألونني في لهفة عما إذا كنت قد أصبت بسوء !! .

ثم أردف هذا الموقف بما حدث أثناء فترة مرضه قائلا : ومرضت ذات مرة فوجدت عشرات من جيراني ومعارفي يأتون لزيارتي، ويحاول كل منهم أن يصنع لي شيئا، فدهشت لهذا السلوك الإنساني الذي لم أجد له نظيرا في بلدي أمريكا، حيث الكل لا يهتم إلا بنفسه، وطابع الحياة المادية البحتة هناك يصبغهم جميعا بالأنانية .

وبينما أنا أقلب ترجمة معاني القرآن الكريم إذا بي أطالع تفسير الآيتين الكريمتين : لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ( الأنعام 103 104 ) .

عندئذ لم أتمالك نفسي، ووجدت الدموع تنهمر من عيني، ومن ثم أيقنت أن هذه إشارة صريحة من الله عز وجل ترشدني إلى الإسراع في اعتناق الدين الإسلامي، واللحاق بركب الموحدين، وعلى الفور، حزمت حقائي، وسافرت إلى أمريكا حيث أشهرت إسلامي أنا وزوجتي وولدي بالمسجد الكبير في نيويورك .

الدعاء....................................



([1]) - ((موسوعة الأخلاق)) لخالد الخراز (ص 441).

([2]) -((تفسير القرآن العظيم)) (2/12).

([3]) -((الجامع لأحكام القرآن)) (6/46-47).

([4]) -رواه مسلم (1728).

([5]) -رواه البخاري (6011)، ومسلم (2586) واللَّفظ له.

([6]) رواه البخاري (481) ومسلم (2585).

([7]) -رواه التِّرمذي (2166) مِن حديث ابن عبَّاس رضي الله عنه. قال التِّرمذي: حسن غريب. وقال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (5/28): وإن لم يكن لفظه صحيحًا فإنَّ معناه صحيح. وصحَّحه الألباني في ((صحيح سنن التِّرمذي))، والوادعي في ((الصَّحيح المسند)). والحديث رُوِي مِن طرقٍ عن ابن عمر وعرفجة الأشجعي -رضي الله عنهم-.

([8]) -رواه البخاري (3) و مسلم (160)، واللَّفظ للبخاري.

([9]) -أغمر بطنه: أي وارى التراب جلده وستره. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (13/264)

([10]) - رواه البخاري (4104) ومسلم (1803)، واللَّفظ للبخاري.

([11]) - رواه البخاري (6039).

([12]) -رواه أحمد (5/441) (23788)، والبزار (6/462) (2500)، والطَّحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (12/228)، والطَّبراني (6/222) (6065). قال ابن العراقي في ((طرح التَّثريب)) (4/42): إسناده جيِّد، وحسَّن إسناده الألباني في ((السِّلسلة الصَّحيحة)) (2/556)، وحسَّن الحديث الوادعي في ((الصَّحيح المسند)) (84).

([13]) -رواه أحمد 2/ 250، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3494)، وصحيح أبي داود (1160).

([14]) -صحيح البخاري 5/ 2073 (5125)

([15]) -صفة الصفوة 3/ 98.



رابط تحميل الخطبة 


التعاون في حياة الأنبياء والصالحين من القيم المجتمعية الراقية.pdf

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطبة فيض الإله بخلق المواساة.pdf

الحقوق العشر للوطن في الإسلام

خطبة الحفاظ على الأوطان من المعاصي التي تدمر البلدان.pdf