🌷🌷💥💚✍رمضان شهر الانتصارات 🌷🌷💥💚

للشيخ السيد مراد سلامة 🌷🌷💥💚

أمة العزة والإباء رمضان شهر انتصارات المسلمين في معاركهم الحاسمة وذلك على مدار التاريخ فغزوة بدر كانت في رمضان وفتح مكة كان في رمضان وعين جالوت كانت في رمضان وغيرها من المعارك الحاسمة ونحن في هذا الشهر وفي ذكرى 🌷🌷💥💚تلك المعارك الفاصلة العظيمة أو أن أقف بكم مع السبب الأساسي للنصر وليس أي نصر إنه نصر أمة الإسلام

🌷🌷💥💚الناصر هو الله: إن الله سبحانه وهو الناصر والنصير لأوليائه وأهل طاعته ومنه يستجلب النصر قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ.}

وَمِنْهَا النَّصِيرُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}

فهو الذي يدافع عن أهل طاعته وحملة رسالته قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج: 38]

يقول السعدي رحمه الله-" هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر -بسبب إيمانهم-من شر الكفار، وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف. كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر". ([1])

🌷🌷💥💚مجالات النصر في رمضان 🌷🌷💥💚

أخي المسلم: أما مجالات النصر في رمضان فهي عديدة يرفع فيها الصائم راية النصر فيها كلها وهاك بيانها:

🌷🌷💥💚المجال الأول الانتصار على النفس 🌷🌷💥💚

أول المجالات وأعظمها ولا تحقق المجالات الأخرى بدونه ألا وهو مجال الانتصار على النفس لأن النفس هي الميدان الأول للمجاهدة وقد أخبرنا الله تعالى بخطورة النفس وأنها أمارة بالسوء فقال الله تعالى {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف: 53]

فالصائم قد الجم نفسه بلجام التقوى وساقها بسوط الخوف من الله تعالى والزمها طريق الاستقامة فالنفس التي كانت تحدثه بالعصية قد كُبح جماحها و اطمئنة لأمر ربها فلا تراها إلا خاشعة وجلة يحدوها الأمل في الرضا و الفوز بالجنة فهي كما نراها في أحوال الصائمين مسارعة للخيرات مواظبة على الجمع و الجماعات وتاركة للمحرمات،

يقول سُفْيان الثوري -رحمه الله تعالى -: "ما عَالَجْتُ شيئًا أشد عليَّ من نفسي: مرة لي؛ ومرة علي"([2]) 

وكان عمر -رضي الله عنه -يُخَاطِب نفسه، ويَقْهَرها حتى لا تَجْمح به، فتُخْرِجه عن الجادَّة. دخل -رضي الله عنه -حائطًا فبدأ يُخَاطِب نفسه ويحاسبها، قال أنس -رضي الله عنه -: فسمعته يقول: "عمر بن الخطاب أمير المؤمنِينَ، بَخٍ بَخٍ، واللهِ يا ابن الخطاب لتَتَّقِيَنَّ الله، أو ليُعَذِّبَنَّك"([3]) 

إن الإنسانَ قد يُجَاهِد غيره؛ لكنه يَنْسَى نفسه التي تحتاج إلى جِهَاده، فيَذَرُها تركب هواها، وتنالُ مطلوبها، ولا يَحْسب أنها تحتاج إلى مجاهدة؛ بل قد يُنْكِر ذلك، ويرى أنه على أحسن حال، أو على الأقل ليس أَسْوَأَ الناسِ، وهذا يُقْعِدُه عن المجاهدة، فيسير في الرَّدى، ويُوشِك أن يهلك. وفي هذا المعنى قال علي -رضي الله عنه -: "أولُ ما تُنكِرُون من جِهادِكُم أنفُسُكم"([4]) 

ولما سأل رَجُلٌ عبدَالله بن عمر -رضي الله عنهما -عن الجِهَاد قال -رضي الله عنه -: "ابْدَأْ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغْزها"([5]) 

ويقول أيضًا: "عالَجْتُ كل شيء؛ فما عَالَجْتُ أصعب من مُعَالَجَة نفسي، وما شيء أهون عليَّ منها"([6]) 

🌷🌷💥💚الميدان الثاني: الانتصار على الشيطان 🌷🌷💥💚

ومن أروع الانتصارات انتصار الصائم على عدوه اللدود الذي لا يتوانى في إغرائه وإيقاعه في المعصية وقد أعلنها منذ اللحظة الأولى فقال {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82، 83]

وها هو قد قعد لك بالمرصاد على شتى الطرق عن سَبْرَة بن أبي فَاكِه -رضي الله عنه -قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم -يقول: ((إن الشيطانَ يقعد لابن آدم بِأَطْرُقِه، قعد في طريق الإسلام، فقال: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دينك ودين آبائك، وآباء آبائك؟ فعَصَاه وأسْلَم، وقعد له بطريق الهِجْرة، فقال: تُهَاجِر وتذر أرضك وسماءك؟ وإنما مَثَلُ المُهاجِر؛ كمثل الفَرس في الطِّوَل، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجِهَاد، فقال: تُجَاهِد؟ فهو جَهْدُ النفس والمال، فتُقاتل فتُقْتَل؛ فتُنْكَحُ المرأةُ، ويُقْسَم المال؟! فعصاه فجاهد))، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: ((فمَنْ فَعَل ذلك كان حقًّا على الله أن يُدْخِلَه الجنة، وإن غَرِق كان حقًّا على اللهِ أن يُدْخِلَه الجنة، أو وقَصَتْهُ دابته كان حقًّا على الله أن يُدْخِلَهُ الجنة))([7])

ومن فضل الله تعالى ومنه على عباده الصائمين أن سلسل مردة الشياطين في شهر رمضان لتسهل عليهم المجاهدة والطاعة فمن كان يزن له الشيطان سماع الغناء قد تركه واقبل على القران ومن كان يزين له الشيطان النظر إلى المحرمات غض بصره وحصن فرجه فخنس الشيطان واندحر وانتصر بذلك المسلم

🌷🌷💥💚الميدان الثالث: الانتصار على العادات 🌷🌷💥💚

أما الميدان الثالث فهو ميدان العادات والتقاليد التي تعود عليه المسلم في غير رمضان فثار المسلم ثورته على كل عادة سيئة فابدلها بطاعة حسنة مقربه

فتأمل لمن تعود التدخين وشرب الشيشة تلك العادات المحرمة التي يهلك الإنسان فيها نفسه ويضيع ماله كيف انتصر عليها وصبر على البعد عنها أليس ذلك انتصارا للصائم على عادته؟

 إنها الإرادة القوية والعزيمة الصلبة

                                               🌷🌷💥💚 الانتصارات على الكفرة والمشركين 🌷🌷💥💚

الميدان الأخير و هو مترتب على الميادين الثلاثة سالفة الذكر هو الانتصار على الكفرة و المشركين، و هو نتيجة حتمية لما مضى ذكره و هذا ما قرره الله تعالى في كتابه بقوله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد: 7]

يقول سيد قطب – رحمه الله-

وكيف ينصر المؤمنون الله، حتى يقوموا بالشرط وينالوا ما شرط لهم من النصر والتثبيت؟

إن لله في نفوسهم أن تتجرد له، وألا تشرك به شيئاً، شركاً ظاهراً أو خفياً، وألا تستبقي فيها معه أحداً ولا شيئاً، وأن يكون الله أحب إليها من ذاتها ومن كل ما تحب وتهوى، وأن تحكمه في رغباتها ونزواتها وحركاتها وسكناتها، وسرها وعلانيتها ، ونشاطها كله وخلجاتها . . فهذا نصر الله في ذوات النفوس.

وإن لله شريعة ومنهاجاً للحياة، تقوم على قواعد وموازين وقيم وتصور خاص للوجود كله وللحياة. ونصر الله يتحقق بنصرة شريعته ومنهاجه، ومحاولة تحكيمها في الحياة كلها بدون استثناء، فهذا نصر الله في واقع الحياة.

ثم يقول: فالنصر ليس نهاية المعركة بين الكفر والإيمان، وبين الحق والضلال. فللنصر تكاليفه في ذات النفس وفي واقع الحياة. للنصر تكاليفه في عدم الزهو به والبطر. وفي عدم التراخي بعده والتهاون. وكثير من النفوس يثبت على المحنة والبلاء. ولكن القليل هو الذي يثبت على النصر والنعماء. وصلاح القلوب وثباتها على الحق بعد النصر منزلة أخرى وراء النصر. ولعل هذا هو ما تشير إليه عبارة القرآن. والعلم لله.

وإن الناظر في تاريخ امتنا المجيدة ليرى أن شهر رمضان هو شهر الانتصارات التي غيرت مجرى التاريخ

أول حلقة في سلسلة الانتصارات الرمضانية، وأول معركة وقعت بين المسلمين والمشركين، معركة الفرقان بين الحق والباطل، هي غزوة بدر الكبرى، التي وقعت بالقرب من ماء بدر، صبيحة يوم الجمعة 17 رمضان 2هـ (13 مارس 624م). ورغم قلة عدد المسلمين مقابل المشركين، فقد كان النصر حليفًا لهم، وخرج المسلمون من هذه الموقعة بكثير من المغانم. وقد قال الله تعالى في شأنها: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (آل عمران: 123).

وفي رمضان كان الفتح الأعظم لاعظم بقعة خلقها الله تعالى على يدي اعظم مخلوق و افضل موجود – صلى الله عليه وسلم- كان فتح مكة ،فبعد ستة أعوام من الحلقة الرمضانية الأولى، والانتصار الرمضاني الأول، كانت الحلقة الثانية، وهي فتح مكة، بقيادة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ، فبعد أن غدرت قريش ونكثت العهد الذي أبرمته في صلح الحديبية بمساعدتها قبيلة بكر على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين كان لابد من نجدة خزاعة وإذلال الشرك والمشركين في العام الذي سُمي بعام الفتح.

وصار النبي -صلى الله عليه وسلم-  على رأس جيش المسلمين إلى مكة، وتحت قيادته عشرة آلاف مقاتل من المسلمين، وقسم الرسول ص المسلمين إلى فرق، ورسم لكل فرقة خطة دخول مكة، ولم يلق جيش المسلمين أي مقاومة، ونجح في الاستيلاء عليها دون قتال يُذكر في 20 رمضان 8هـ (11 يناير630م)، ودخل الرسول الكريم ص مكة منتصرا ومطهرا لبيت الله الحرام من الأوثان، ورفع بلال من فوق الكعبة نداء الحق: الله أكبر...، وتم بذلك تطهير مكة من الأصنام، وتم القضاء على الوثنية وأعلنت فيها وحدانية الله، وأعز الله دينه ورسوله وجنده، وأنقذ بلده الأمين، وطهر بيته الحرام، الذي جعله هدى للعالمين، من دنس الكفار والمشركين، وكان هذا الفتح تتويجًا لجهود النبي ص في الدعوة، وإيذانًا بسيادة الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وارتفاع كلمة الحق والإيمان، ونزل فيه قول الحق عز وجل {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} (النصر: 1-3).

وفي 8 رمضان 9هـ (18 ديسمبر 630م) كانت غزوة تبوك أو العسرة على حدود الأراضي البيزنطية، وهناك أعلنت القبائل العربية خضوعها للمسلمين، واكتفى الرسول الخاتم ص بذلك، ولم يتوغل المسلمون في أراضي الدولة البيزنطية، وقد ترتب على هذه الموقعة اتساع رقعة الدولة الإسلامية لدرجة أنها عمت كل أرجاء بلاد العرب.

أما أبرز المعارك التي انتصر فيها المسلمون إبان عصر الخلفاء الراشدين، فهي معركة القادسية، على الضفة الغربية لنهر الفرات، التي وقعت في شعبان واستمرت إلى رمضان 16هـ (637م) بين المسلمين والفرس، وكان قائد المسلمين الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وبلغ جيش المسلمين فيها نحو عشرة آلاف، وكان قائد الفرس رستم ذا الحاجب، ويتكون جيشه من مائة وعشرين ألف مقاتل، وقد مات المثنى بن حارثة الذي جرح في موقعة الجسر قبل المعركة، ومن الصحابة الذين كانوا يساعدون سعد بن أبي وقاص، المغيرة بن شعبة، وقيس بن هبيرة، وطليحة بن خويلد، الذي كان قد ادَّعى النبوة ثم تاب وأناب، وقبيل المعركة تم الاتصال بين المسلمين والفرس بُغية الوصول إلى اتفاق يمنع الحرب، ولكن هذا الاتصال لم يسفر عن نتيجة، فقامت المعركة، وهي من المعارك المهمة في تاريخ الصراع بين المسلمين والفرس، فرَّ فيها رستم وعشرات الآلاف من جنوده إلى المدائن عاصمة الساسانيين، وغنم فيها المسلمون مغانم كثيرة.

وفي 9 رمضان 212هـ (1 ديسمبر 827م) فتح المسلمون صقلية على يد القائد زياد بن الأغلب، حيث نزل المسلمون على شواطئها واستولوا عليها لينشروا الإسلام بها.

ثم كانت المعركة التي أنقذت الإسلام والمسلمين، المعركة التي قامت أمة الإسلام بعدها من غفلتها واختلافها، وقامت تحت قيادة واحدة، هذه المعركة هي معركة عين جالوت في 25 رمضان 658هـ (3 سبتمبر 1260م) واحدة من أكثر المعارك حسمًا في التاريخ، أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم يواجه بمثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، وحمت العالم الأوروبي أيضًا من شر لم يكن لأحد من ملوك أوروبا وقتئذ أن يدفعه.

وفي 4 رمضان 927هـ (8 أغسطس سنة 1521م)، فتح السلطان العثماني مدينة بلجراد، التي تعد مفتاح أوروبا الوسطى، وعقبة في طريق التقدم العثماني إلى قلب أوروبا: فيينا وبودابست والقسطنطينية، وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصرها العثمانيون ثلاث مرات: 1441 و1456 و1492م، ولم يتمكنوا من فتحها إلا في عهد السلطان سليمان القانوني، وبعدها تدفق العثمانيون إلى أوروبا كالسيل الجارف.

وفي 10 رمضان 1363هـ (6 أكتوبر 1973م)، عبر الجيش المصري قناة السويس وحطم خط بارليف وألحق الهزيمة بالقوات الصهيونية، في يوم من أيام العرب الخالدة التي سطرها التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور؛ ففي هذا اليوم وقف التاريخ يسجل مواقف أبطال حرب أكتوبر الذين تدفقوا كالسيل العرم يستردون أرضهم، ويستعيدون كرامتهم ومجدهم؛ فهم الذين دافعوا عن أرضهم وكافحوا في سبيل تطهيرها وإعزازها، فضربوا بدمائهم وحفظوا لأنفسهم ذكرًا حسنًا لا ينقطع، وأثرًا مجيدًا لا يمحى، هؤلاء الأبطال الذين خشعت لذكرهم الأصوات، وأجمعت على فضلهم القلوب، لأنهم قضوا نحبهم لحفظ مجد مغتصب، ولطلب حق مسلوب، ذلك اليوم المجيد من أيام التجلي الأعظم، وقف الله فيه مع جنوده المخلصين يشد أزرهم، ويقوي عزائمهم، ويثبت أقدامهم، ويرد كيد عدوهم، ويقذف فيه بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق.

 



[1] - تفسير السعدي (ص: 539)

[2] - [الحلية 7/5 – 62].

[3] - [الموطأ 2/992].

[4] - [جامع العلوم والحكم 1/196].

[5] - [جامع العلوم والحكم 1/196].     

[6] - [الحلية: 10/36، وصفة الصفوة 4/107].

[7] - رواه أحمد 3/483، والنسائي 6/21، وصححه ابن حبان 4593.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خطبة فيض الإله بخلق المواساة.pdf

الحقوق العشر للوطن في الإسلام

خطبة الحفاظ على الأوطان من المعاصي التي تدمر البلدان.pdf