(خطبة) أعمال البر والخير في حياة الأنبياء عليهم السلام.pdf

(خطبة) أعمال البر والخير في حياة الأنبياء عليهم السلام الشيخ السيد مراد سلامة الخطبة الأولى أما بعد: ............................. إخوة الإيمان، نعيش في هذا اليوم الطيب الأغر مع أعمال البر والخير في حياة الأنبياء عليهم السلام، وكيف أنهم كانوا يسارعون إلى فعل الخيرات، فهو من أعظم الأبواب التي تجلب المودَّة والمحبَّة بين قلوب الأُمَّة الواحدة، وهو باب من أبواب الحسنات، والقرب من رب الأرض والسماوات، وهو باب من أبواب التكافُل الاجتماعي في أُمة الجسد الواحد. أولاً: دعوة القرآن إلى عمل البر والخير:: إخوة الإسلام: جاءت آيات كثيرة تدعونا إلى العمل الخيري و التطوعي و يحث الله تعالى فيها عليه المؤمنين و المؤمنات فقال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [النساء: 114] ففي هذه الآية دعوة كريمة إلى الصدقة وقول المعروف والإصلاح بين الناس وكلها من الأمور التطوعية التي دعا إليها رب البرية عَنْ أَبِى الدَّرْد...