المشاركات

تذكرة الإنسان بأن عمارة الأرض من مقاصد القرآن.pdf

صورة
تذكرة الإنسان بأن عمارة الأرض من مقاصد القرآن الشيخ السيد مراد سلامة الخطبة الأولى أما بعد: .... حديثنا في هذا اليوم الطيب الميمون الأغر عن -تذكرة الإنسان بأن عمارة الأرض من مقاصد القرآن- عمارة الأرض مقصد قرآني: إخوة الإيمان: أحباب الرحيم الرحمن و أتباع النبي الاواب – صلى الله عليه و سلم : -اعلموا بارك الله فيكم-: أن عمارة الأرض من أهم مقاصد القران بل إن المتأمل في كتاب الله يجد أن عمارة الأرض من صميم الإيمان و مطلب شرعي وواجب إنساني أوجبه الله تعالى على عباده قال الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه الاقتصاد في الاعتقاد : “نظام الدين بالمعرفة و العبادة لا يتوصل إليهما إلا بصحة البدن و بقاء الحياة و سلامة قدر الحاجات من الكسوة و المسكن و الأقوات، و الأمن هو آخر الآفات، و لعمري من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه و له قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، و ليس يأمن الإنسان على روحه و بدنه و ماله و مسكنه و قوته في جميع الأحوال بل في بعضها، فلا ينتظم الدين إلا بتحقيق الأمن على هذه المهمات الضرورية، و إلا فمن كان جميع أوقاته مستغرقا بحراسة نفسه من سيوف الظلمة و طلب قوته من وجوه ...

المواطن الصالح المصلح (قالت نملة)

صورة
  المواطن الصالح المصلح (قالت نملة) الشيخ السيد مراد سلامة الخطبة الأولى أما بعد إخوة الإسلام نعيش اليوم مع المواطن الصالح المصلح الذي يكون لبنة من لبنات الوطن والذي   يحمل هم وطنه و يحمل هم إخوته ... يدرك حقيقة الحب و المحبة و يدرك المسؤولية المناطة به   كل ذلك من خلال قصة مخلوق ضعيف بما لا يأبه به كثير منا ولا يعلم   إنه ذلك المخلوق يعيش في أمم وممالك يدير شؤون امته ويعمل على رقيها ويحمل همَ بقائها وهمً نجاته يتصف ذلك المخلوق بالصدق ويتصف ذلك المخلوق الهمة العالية   و يتصف ذلك المخلوق بحسن التدبير و إدارة الأزمات   و كذلك يتصف ذلك المخلوق باليقظة ذلك المخلوق الضعيف يمثل عشرين بالمائة من المخلوقات الموجودة على ظهر الكوكب الأرضي   إنه النمل وما أدارك ما النمل؟ لماذا سمي النمل بذلك؟ سمي النمل بالنمل لتنمله أي لكثرة حركته بين يدي القصة: يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴾ [النمل: 17]، فقد جمع الله لنبيِّه سليمانَ جيشًا عظيمًا يتأل...
صورة
  إتحاف أهل العصر بأن الإسلام دين اليسر أما في الاصطلاح: فهو تطبيق الأحكام الشرعية بصورة معتدلة كما جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، من غير تشدُّد يُحرِّم الحلال، ولا تميُّع يُحلِّل الحرام. و امتازت   شريعة الإسلام عن غيرها من الشرائع السماوية بأنها دستور اليسر و السهولة قال تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } . فتأملوا إلى الشرائع السابقة فقد اشترطت قتل النفس للتوبة من المعصية، والتخلص من الخطيئة، ويدل على ذلك قوله تعالى: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ{([1])، ومثله أيضاً...